فصل: باب الترغيب في سكناها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


  باب في هدم الكعبة

5774- عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من

كسوتها ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ‏(‏مجرفته‏)‏ ومعوله‏"‏‏.‏

رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس‏.‏

5775- وعن سعيد بن سمعان قال‏:‏ سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يبايع لرجل ‏[‏ما‏]‏ بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسل عن هلكة العرب ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لا يعمر بعده أبداً وهم الذين يستخرجون كنزه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

 أبواب في فضائل المدينة

  باب فضل مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

5776- عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏فتحت البلاد بالسيف وفتحت المدينة بالقرآن‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف‏.‏

5777- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المدينة قبة الإسلام ودار الإيمان وأرض الهجرة ومبوأ الحلال والحرام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن مينا قالون وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات‏.‏

5778- وعن رافع بن خديج أنه كان جالساً عند منبر مروان بن الحكم بمكة ومروان يخطب الناس فذكر مروان مكة وفضلها ولم يذكر المدينة فوجد رافع في نفسه من ذلك وكان قد أسن فقام إليه فقال‏:‏ أين هذا المتكلم‏؟‏ أراك قد أطنبت في مكة وذكرت فيها فضلاً وما سكت عنه من فضلها أكثر ولم تذكر المدينة و ‏[‏إني‏]‏ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏المدينة خير من مكة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رداد وهو مجمع على ضعفه‏.‏

  باب فيما اشترط على أهلها

5779- عن ذي مخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل اطلع إلى المدينة وهي بطحاء قبل أن تعمر ليس فيها مدرة ولا وبر فقال‏:‏ يا أهل يثرب إني مشترط عليكم ثلاثاً وسائق إليكم من كل الثمرات‏:‏ لا تعصي ولا تغلي ولا تكبري فإن فعلت شيئاً من ذلك تركتك كالحرور لا يمنع من أكله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن سنان والشامي وهو ضعيف‏.‏

  باب تطهيرها من الشرك

5780-عن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة فالتفت إليها فقال‏:‏ ‏"‏إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك‏"‏‏.‏

5781- وفي رواية‏:‏ ‏"‏إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس، وبقية رجال أبي يعلى ثقات‏.‏ وله طريق في الأدب‏.‏

5782- وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الشياطين قد يئست أن تعبد ببلدي هذا - يعني المدينة - وبجزيرة العرب ولكن التحريش بينهم‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه السكن بن هارون الباهلي ولم أجد من ترجمه‏.‏

  باب أن الإيمان ليأرز إلى المدينة

5783- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها‏"‏‏.‏

رواه البزار وقال‏:‏ هكذا رواه يحيى بن سليم الطائفي ورواه غيره عن عبد الله بن عمر عن حبيب عن حفص عن أبي هريرة وهو الصواب‏.‏ قلت‏:‏ يحيى بن سليم من رجال الصحيحين، وقد يكون روى عن ابن عمرو وأبي هريرة فلا مانع فإن رجاله ثقات‏.‏

  باب في اسمها

5784- عن البراء بن عازب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة هي طابة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات‏.‏

5785- وعن بذيح قال‏:‏ وفد عبد الله بن جعفر إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه وعنده يحيى بن عبد الحكم فسأله فقال‏:‏ كيف تركت خيبة - يعني المدينة - ‏؟‏ فقال عبد الله‏:‏ سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏طيبة‏"‏ وتسميها خيبة‏؟‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير‏.‏ وبذيح لم أجد من ترجمه‏.‏

  باب الترغيب في سكناها

5786- عن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليأتين على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الآفاق يلتمسون

الرخاء فيجدون رخاء ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح‏.‏

5787- وعن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مر يزيد بن ثابت وأبي أيوب وهما قاعدان عند مسجد الجنائز فقال أحدهما لصاحبه‏:‏ تذكر حديثاً حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد الذي نحن فيه‏؟‏ قال‏:‏ نعم عن المدينة سمعته ‏[‏وهو‏]‏ يزعم‏:‏

‏"‏أنه سيأتي على الناس زمان تفتح فيه فتحات الأرض فيخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشاً وطعاماً فيمرون على إخوان لهم حجاجاً أو عماراً فيقولون‏:‏ ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع‏"‏‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فذاهب وقاعد - حتى قالها مراراً - والمدينة خير لهم لا يثبت بها أحد فيصبر على لأوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيداً أو شفيعاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

5788- وعن أبي أسيد الساعدي قال‏:‏ أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة بن عبد المطلب فجعلوا يجرون النمرة على وجهه فتكشف قدماه ويجرونها على قدماه فينكشف وجهه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اجعلوها على وجهه واجعلوا على قدميه من هذا الشجر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنه يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف فيصيبون منها مطعماً وملبساً ومركباً - أو قال‏:‏ مراكب -

فيكتبون إلى أهليهم‏:‏ هلم إلينا فإنكم بأرض حجاز جدوبة والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

  باب النهي عن هدم بنيانها

5789- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن آطام المدينة أن تهدم‏.‏

رواه البزار عن الحسن بن يحيى ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب اتخاذ أصول بها

5790- عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من كان له بالمدينة أصل فليتمسك به ومن لم يكن له بها أصل فليجعل له بها أصلاً فليأتين على الناس زمان يكون الذي ليس له بها أصل كالخارج منها المجتاز إلى غيرها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ذكرهم ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهم جرحاً‏.‏

  باب فيمن صام رمضان بالمدينة وشهد بها جمعة

5791- عن بلال بن الحارث قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كثير وهو ضعيف‏.‏

 أبواب في حرمة المدينة

  باب في حرمتها

5792- عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لكل نبي حرم وحرمي المدينة اللهم إني أحرمها بحرمك أن لا تأوي بها محدثاً ولا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشدها‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

5793- وعن أبي جحيفة أنه دخل على علي فدعا بسيفه فأخرج من بطن السيف أديماً عربياً فقال‏:‏ ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً غير كتاب الله الذي أنزل إلا وقد بلغته غير هذا‏.‏ فإذا فيه‏:‏

‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم محمد رسول الله قال‏:‏ لكل نبي حرم وحرمي المدينة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام‏.‏

5794- وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏مثل المدينة مثل الكير وحرم إبراهيم عليه السلام مكة وأنا أحرم المدينة وهي كمكة حرام ما بين حرتيها وحماها كلها لا يقطع منها شجرة إلا أن يعلف ‏[‏رجل‏]‏ منها ولا يقربها إن شاء الله الطاعون ولا الدجال‏.‏ والملائكة يحرسونها على أنقابها وأبوابها‏"‏‏.‏

قال‏:‏ وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ولا يحل لأحد يحمل فيها سلاحاً لقتال‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لجابر حديث في حرم المدينة غير هذا‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح طرف من أوله‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام‏.‏

5795- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المدينة حرام‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فذكر الحديث وزاد فيه حميد‏:‏ ‏"‏ولا يحمل فيها سلاح لقتال‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ حديث أنس في الصحيح خلا حمل السلاح‏.‏

رواه أحمد وفيه مؤمل بن إسماعيل وهو موثق وفيه كلام‏.‏

5796- وعن أبي اليسر أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم‏.‏

5797- وعن يسير بن عمرو قال‏:‏ سألت سهل بن حنيف قلت‏:‏ أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في المدينة شيئاً‏؟‏ قال‏:‏ سمعته يقول‏:‏

‏"‏إنها حرام آمن‏.‏ إنها حرام آمن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب أعلام حدودها

5798- عن كعب بن مالك قال‏:‏ حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بالمدينة بريداً

في بريد‏.‏ وأرسلني فأعلمت على الحرم على شرف ذات الحيس وعلى شريب وعلى أشراف محيص وعلى نبيت‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط‏.‏

5799- وله في الكبير‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم على حدود الحرم فقط‏.‏

وفي طريقه عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت وهو ضعيف‏.‏

5800- وعن جابر قال‏:‏ حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة بريداً من نواحيها كلها‏.‏

رواه البزار وفيه الفضل بن مبشر وثقه ابن حبان وضعفه جماعة‏.‏

5801- وعن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني أنه سأل جابر بن عبد الله فقال‏:‏ لنا غنيم وغلمان ونحن وهم بثرير وهم يخبطون على غنمهم هذه الثمرة - يعني الحبلة - قال خارجة‏:‏ وهي ثمر السمر‏.‏ فقال جابر‏:‏ لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هشوا هشاً ‏(‏أي انثروا نثراً برفق ولين‏)‏‏.‏

ثم قال جابر‏:‏ إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمنع أن يقطع المسد، قال خارجة‏:‏ والمسد‏:‏ مرود البكرة‏.‏

قلت‏:‏ رواه أبو داود باختصار‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث تتضمن حرمتها وغير ذلك إن شاء الله‏.‏

  باب حرمة صيدها

5802- عن شرحبيل - يعني ابن سعد - قال‏:‏ أخذت نهساً - يعني طائر بالأسواف - فأخذه مني زيد بن ثابت فأرسله وقال‏:‏ أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها ‏(‏اللابة‏:‏ الحرة‏.‏ وهي الأرض ذات الحجارة السود، والمدينة ما بين حرتين‏)‏‏.‏

5803- وفي رواية‏:‏ أتانا زيد بن ثابت ونحن في حائط لنا ومعنا فخاخ ننصب بها فصاح ‏[‏بنا‏]‏ وطردنا وقال‏:‏ ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم صيدها‏؟‏‏!‏‏.‏

رواه أحمد و الطبراني في الكبير‏.‏ وشرحبيل وثقه ابن حبان وضعفه الناس‏.‏

5804- وعن زيد بن ثابت أنه وجد غلماناً قد ألجؤوا ثعلباً إلى زاوية فطردهم عنه‏.‏

قال مالك‏:‏ لا أعلمه إلا قال‏:‏ في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل هذا‏؟‏‏!‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5805- وعن عبد الله بن عباد الزرقي أنه كان يصيد العصافير في بئر إهاب وكانت لهم‏.‏ قال‏:‏ فرآني عبادة بن الصامت وقد أخذت العصفور فينتزعه مني ويقول‏:‏ أي بني رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة‏.‏

رواه أحمد والبزار و الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عباد الزرقي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات‏.‏

5806- وعن يحيى بن عمارة عن جده أبي حسن قال‏:‏ دخلت الأسواف فأثرت - قال القواريري مرة‏:‏ فأخذت - دبسيين‏.‏ قال‏:‏ وأمهما ترشرش عليهما وأنا أريد أن آخذهما قال‏:‏ فدخل علي أبو حسن فأخذ متيخة ‏(‏عصا‏)‏ فضربني بها فقالت امرأة منا - يقال لها‏:‏ مريم - ‏:‏ لقد تعست من عضده من تكسير المتيخة‏.‏ قال‏:‏ وقال لي‏:‏ ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة‏؟‏‏!‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير ورجال المسند رجال الصحيح‏.‏

5807- وعن عبد الله بن سلام قال‏:‏ ما بين كداء وأحد حرام حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنت لأقطع به شجرة ولا أقتل به طائراً‏.‏

رواه أحمد و الطبراني في الكبير إلا أنه قال‏:‏ ما بين عير وأحد حرام‏.‏ ورجاله ثقات‏.‏

5808- وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ اصطدت طيراً بالقنابة - موضع بالمدينة - فلحقني أبي عبد الرحمن بن عوف فقال‏:‏ أي بني من أين أخذته‏؟‏ قلت‏:‏ من القنابة - موضع بالمدينة - ‏.‏ فعرك أذني ثم أخذه فأرسله فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم صيد ما بين لابتيها‏.‏

رواه البزار وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك‏.‏

5809- وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة أن يصاد وحشها‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خارجة بن عبد الله بن عبد الملك ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

5810- وعن أبي أيوب أنه وجد غلماناً قد ألجؤوا ثعلباً إلى زاوية فطردهم‏.‏ ولا أعلمه إلا قال‏:‏ في حرم الله تفعل هذا‏؟‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن حماس ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

5811- وعن عمرو بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن بقطع المسد والقائمتين والمتخذة عصاً للدابة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو متروك‏.‏

  باب جامع في الدعاء لها

5812- عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأصل الحرة عند بيوت الغنائم قال‏:‏

‏"‏اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك دعاك لأهل مكة وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة‏.‏ ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم‏.‏ اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء بخمّ‏.‏ اللهم إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5813- وعن جابر قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوماً نظر إلى قبل الشام فقال‏:‏

‏"‏اللهم أقبل بقلوبهم‏"‏‏.‏ ونظر إلى العراق فقال مثل ذلك‏.‏ ونظر قِبَل كل أفق ففعل ذلك‏.‏ وقال‏:‏ ‏"‏اللهم ارزقنا من ثمرات الأرض وبارك لنا في مدنا وصاعنا‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار وإسناده حسن‏.‏

5814- وعن سفيان بن أبي زهير أن فرسه أعيت بالعقيق وهم في بعث بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع إليه يستحمله فزعم سفيان كما ذكروا‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج معه يبتغي له بعيراً فلم يجده إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي فساومه به فقال له أبو جهم‏:‏ لا أبيعكه يا رسول الله ولكن خذه فاحمل عليه من شئت‏.‏ فزعم أنه أخذه منه ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الإهاب‏.‏ زعم‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يوشك البنيان أن يأتي هذا المكان ويوشك الشام أن يفتح فيأتيه رجال من أهل هذا البلد فيعجبهم ريعه ورخاؤه‏.‏ والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم‏.‏ والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون‏.‏ إن إبراهيم دعا لأهل مكة وإني أسأل الله أن يبارك لنا في صاعنا وأن يبارك لنا في مدنا مثل ما بارك لأهل مكة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح طرف منه‏.‏

رواه أحمد وبعض رواته لم يسم‏.‏

5815- وعن علي بن أبي طالب قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا عند السقيا التي كانت لسعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك وإني أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم مثل ما باركت لأهل مكة واجعل البركة بركتين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5816- وعن ابن عمر قال‏:‏ صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل على القوم فقال‏:‏

‏"‏اللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مدنا وصاعنا اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا‏"‏‏.‏ فقال رجل‏:‏ والعراق يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من ثم يطلع قرن الشيطان وتهيج الفتن‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

5817- وعن ابن عباس قال‏:‏ دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في مكتنا ومد ينتنا وبارك لنا في شامنا ويمننا‏"‏‏.‏ فقال رجل من القوم‏:‏ يا نبي الله وعراقنا‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏إن بها قرن الشيطان وتهيج الفتن‏.‏ وإن الجفاء بالمشرق‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

  باب نقل وبائها

5818- عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏رأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة فأولت أن وباء المدينة نقل إلى الجحفة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

  باب الصبر على جهد المدينة

5819- عن عمر قال‏:‏ غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اصبروا وأبشروا فإني قد باركت على مدكم وصاعكم فكلوا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الخمسة والستة‏.‏ وإن البركة في الجماعة فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى ابن ماجة طرفاً منه‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

  باب فيمن يموت بالمدينة

5820- عن سبيعة الأسلمية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة وقد ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد بسوء‏.‏

5821- وعن امرأة يتيمة كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف أنها حدثت صفية بنت أبي عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بها كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني‏.‏

  باب فيمن أخاف أهل المدينة وأرادهم بسوء

5822- عن جابر بن عبد الله أن أميراً من أمراء الفتنة قدم المدينة وكان قد ذهب بصر جابر فقيل لجابر‏:‏ لو تنحيت عنه، فخرج يمشي بين ابنيه فنكب ‏(‏تهثّر‏)‏ فقال‏:‏ تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ فقال ابناه أو أحدهما‏:‏ يا أبت وكيف أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات‏؟‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5823- وعن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فاخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5824- وعن خالد بن خلاد بن السائب عن أبيه عن جده قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أخاف أهل المدينة أخافه الله يوم القيامة ‏[‏لعنه‏]‏ وغضب عليه ولم يقبل منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

5825- وعن السائب بن خلاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا تقبل منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ عزاه الشيخ في الأطراف إلى النسائي ولم أره في المجتبي فلعله في الكبير‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه‏.‏

5826- وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من آذى أهل المدينة آذاه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف‏.‏

5827- وعن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم اكفهم من دهمهم ببأس - يعني أهل المدينة - ولا يريدها أحد بسوء إلا أذابه الله كما يذوب الملح في الماء‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ في الصحيح طرف من آخره‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن‏.‏

  باب فيمن أحدث بالمدينة حدثاً

5828-عن أبي أمامة بن ثعلبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن حلف على منبري هذا بيمين كاذبة يستحق بها مال امرئ مسلم بغير حق فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن أحدث في مدينتي هذه حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له في الصحيح حديث في اليمين غير هذا‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط‏.‏

  باب لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة

5829- عن جابر بن عبد الله قال‏:‏ أشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم على فلق من أفلاق الحرة ونحن معه فقال‏:‏

‏"‏نعمت الأرض المدينة إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها فإذا كان كذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه وأكثر - يعني‏:‏ من يخرج إليه - النساء وذلك يوم التخليص يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد يكون معه سبعون ألفاً من اليهود على كل رجل منهم ساج وسيف محلى فيضرب قبته بهذا الضرب الذي بمجتمع السيول‏"‏‏.‏

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما كانت فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أكبر من فتنة الدجال ولا من نبي إلا وقد حذر أمته ولأخبرنكم ما لا أخبر نبي أمته‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ ثم وضع يده على عينه ثم قال‏:‏ ‏"‏إن الله عز وجل ليس بأعور‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح طرف منه إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها‏.‏

رواه أحمد‏.‏

5830- والطبراني في الأوسط ولفظه‏:‏ قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا أهل المدينة اذكروا يوم الخلاص‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ وما يوم الخلاص‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يقبل الدجال حتى ينزل بذباب فلا يبقى في المدينة مشرك ولا مشركة ولا كافر ولا كافرة ولا منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه ويخلص المؤمنون فذلك يوم الخلاص‏"‏‏.‏ قال‏:‏ الحديث‏.‏

ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

5831- وعن محجن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏[‏خطب الناس و‏]‏ قال‏:‏

‏"‏يوم الخلاص وما يوم الخلاص‏؟‏ يوم الخلاص وما يوم الخلاص‏؟‏ ‏[‏يوم الخلاص وما يوم الخلاص‏؟‏‏]‏ - ثلاثاً - ‏"‏‏.‏ فقيل له‏:‏ وما يوم الخلاص‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يجيء الدجال فيصعد أُحداً ‏[‏فينطر المدينة‏]‏ فيقول لأصحابه‏:‏ أترون هذا القصر الأبيض‏؟‏ هذا مسجد أحمد‏.‏ ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملَكاً مصلتاً فيأتي

سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه‏.‏ فذلك يوم الخلاص‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5832- وفي رواية رواها أحمد أيضاً عن رجاء قال‏:‏ كان بريدة على باب المسجد فمر محجن عليه وسكبة يصلي فقال بريدة - وكان فيه مزاح - لمحجن‏:‏ ألا تصلي كما يصلي هذا‏؟‏ فقال محجن‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فأشرف على المدينة فقال‏:‏

‏"‏ويل أمها قرية يدعها أهلها خير ما تكون، فيأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكاً مصلتاً بجناحه فلا يدخلها‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم ‏[‏ثم نزل وهو‏]‏ آخذ بيدي فدخل المسجد فإذا رجل يصلي فقال لي‏:‏ ‏"‏من هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ ‏[‏فأتيت عليه‏]‏ فأثنيت عليه خيراً فقال‏:‏ ‏"‏اسكت لا تُسمعه فتهلكه‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم أتى حجرة امرأة من نسائه فنفض يده من يدي قال‏:‏ ‏"‏إن خير دينكم أيسره إن خير دينكم أيسره‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا رجاء وقد وثقه ابن حبان‏.‏

5833- وعن أبي عبد القراظ أنه سمع سعد بن مالك وأبا هريرة يقولان‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم وبارك لهم في صاعهم وبارك في مدهم‏.‏ اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك وإني عبدك ورسولك وإن إبراهيم سألك لأهل مكة وإني أسألك لأهل المدينة كما سألك إبراهيم لمكة ومثله معه

إن المدينة مشبكة بالملائكة على كل نقب منها ملكان يحرسانها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح بعضه‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5834- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

5835- وعن ابن عم لأسامة بن زيد يقال له‏:‏ عياض وكانت بنت أسامة تحته قال‏:‏ ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من بعض الأرياف حتى إذا كان قريباً من المدينة ببعض الطريق أصابه الوباء فأفزع الناس قال‏:‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إني لأرجو أن ‏[‏لا‏]‏ يطلع علينا نقابها‏"‏‏.‏ - يعني المدينة - ‏.‏

رواه أحمد هكذا مرسلاً‏.‏ ورواه ابنه عبد الله و الطبراني في الكبير متصلاً ورجاله ثقات‏.‏

5836- وعن تميم الداري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن طيبة المدينة وما من نقب من نقابها إلا عليه ملك شاهر سيفه لا يدخلها الدجال أبداً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير من رواية عمر بن يزيد عن جده ولم أعرفهما‏.‏

5837- وعن عبد الله بن شقيق قال‏:‏ إني لأمشي مع عمران بن حصين فانتهينا إلى مسجد البصرة فإذا بريدة جالس وسكبة رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من أسلم قائم يصلي الضحى فقال بريدة‏:‏ يا عمران ما تستطيع أن تصلي كما يصلي سكبة‏؟‏ وإنما يقول ذلك كأنه يعنيه به‏.‏ قال‏:‏ فسكت عمران ومضيا‏.‏ فقال عمران‏:‏ إني لأمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استقبلنا أحد فصعدنا فأشرف على المدينة فقال‏:‏

‏"‏ويل أمها قرية يتركها أهلها أحسن ما كانت يأتيها الدجال فلا يستطيع أن يدخلها يجد على كل فج منها ملكاً مصلتاً بالسيف‏"‏‏.‏ ثم نزلنا فأتينا المسجد فإذا رجل يصلي فقال‏:‏ ‏"‏من هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ فلان، ومِن أمره ‏.‏‏.‏ فجعلت أثني عليه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏لا تسمعه فتقطع ظهره‏"‏‏.‏ ثم رفع يدي فقال‏:‏ ‏"‏خير دينكم أيسره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5838- وعن محجن بن الأدرع قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم عرض لي وأنا خارج في طريق المدينة فأخذ بيدي فانطلقنا حتى صعدنا على أحد فأقبل على المدينة فقال‏:‏

‏"‏ويل أمها قرية فدعها أهلها كأينع ما تكون‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله من يأكل ثمرها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏عافية الطير والسباع ولا يدخلها الدجال كلما أراد أن يدخلها يلقاه بكل نقب من نقابها ملَك فصده‏"‏‏.‏ ثم أقبل حتى إذا كنا بباب المسجد فإذا

رجل يصلي قال‏:‏ ‏"‏يقوله صادقاً‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله هذا فلان أكثر أهل المدينة صلاة‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏لا تسمعه فتهلكه‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ روى أبو داود منه طرفاً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

وقد تقدمت لهذا الحديث طريق رواها أحمد‏.‏

  باب فيمن غاب عن المدينة

5839- عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من غاب عن المدينة ثلاثة أيام جاءها وقلبه مشرب جفوة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه علقمة بن علي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات‏.‏

  باب إكرام أهل المدينة

5840- عن معقل بن يسار قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المدينة مهاجري ومضجعي في الأرض حق على أمتي أن يكرموا جيراني ما اجتنبوا الكبائر فمن لم يفعل ذلك منهم سقاه الله من طينة الخبال‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ يا أبا يسار ما طينة الخبال‏؟‏ قال‏:‏ عصارة أهل النار‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد السلام بن أبي الجنوب وهو متروك والله أعلم‏.‏

  باب زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

5841-عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من زار قبري وجبت له شفاعتي‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف‏.‏

5842- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من جاءني زائراً لا يعلم له حاجة إلا زيارتي كان حقاً علي أن أكون له شفيعاً يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مسلمة بن سالم وهو ضعيف‏.‏

5843- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من حج فزار قبري في مماتي كان كمن زارني في حياتي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حفص بن أبي داود القارئ وثقه أحمد وضعفه جماعة من الأئمة‏.‏

5844- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من زار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عائشة بنت يونس ولم أجد من ترجمها‏.‏

  باب وضع الوجه على قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

5845- عن أبي داود بن أبي صالح قال‏:‏ أقبل مروان يوماً فوجد رجلا واضعاً وجهه على القبر فقال‏:‏ أتدري ما يصنع‏؟‏ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال‏:‏ نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أر الحجر‏.‏

وهو بتمامه في كتاب الخلافة‏.‏

رواه أحمد‏.‏ وداود بن أبي صالح قال الذهبي‏:‏ لم يرو عنه غير الوليد بن كثير‏.‏ وروى عنه كثير بن زيد كما في المسند ولم يضعفه أحد‏.‏

  باب قوله‏:‏ لا تجعلن قبري وثناً

5846- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تجعلن قبري وثناً لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه إسحاق بن أبي إسرائيل وفيه كلام لوقفه في القرآن وبقية رجاله ثقات‏.‏

5847- وعن علي بن الحسين أنه رأى رجلاً يجيء إلى فرجة كانت عند قبر الرسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه فقال‏:‏ ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تتخذوا قبري عيداً ولا بيوتكم قبوراً فإن تسليمكم يبلغني أينما كنت‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه حفص بن إبراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً وبقية رجاله ثقات‏.‏

  باب قوله‏:‏ لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

5848- عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه قال‏:‏ لقي أبو بصرة الغفاري أبا هريرة وهو جاء من الطور فقال‏:‏ من أين أقبلت‏؟‏ قال‏:‏ من الطور صليت فيه‏.‏ قال‏:‏ لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت‏.‏ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لا تشد الرحال إلا ثلاثة مساجد‏:‏ المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات أثبات‏.‏

5849- وعن جابر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم عليه السلام ومسجدي‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

5850- وعن شهر قال‏:‏ سمعت أبا سعيد الخدري وذكر عنده صلاة في الطور فقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى مسجد يبتغي فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا ولا ينبغي لامرأة دخلت في الإسلام أن تخرج من بيتها مسافرة إلا مع بعل أو ذي محرم منها‏.‏ ولا تنبغي الصلاة في ساعتين من النهار من بعد صلاة الفجر إلى أن ترتحل الشمس ولا بعد العصر إلى أن تغرب الشمس‏.‏ ولا ينبغي الصوم في يومين من الدهر‏:‏ يوم الفطر من رمضان ويوم النحر‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح بنحوه وإنما أخرجته لغرابة لفظه‏.‏

رواه أحمد وشهر فيه كلام وحديثه حسن‏.‏

5851- وعن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى‏:‏ ولا تسافر المرأة فوق يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى الكهيلي وهو ضعيف‏.‏

5852- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد‏:‏ مسجد الخيف ومسجد الحرام ومسجدي‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح خلا مسجد الخيف‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حثيم بن مراون وهو ضعيف‏.‏

5853- وعن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد‏:‏ مسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن البزار قال‏:‏ أخطأ فيه جبان بن هلال‏.‏

5854- وعن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم ومسجد محمد صلى الله عليهما‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

5855- وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أنا خاتم الأنبياء ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء‏.‏ أحق المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل‏:‏ المسجد الحرام ومسجدي صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

5856- وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد‏:‏ مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات‏.‏

5857- وعن أبي الجعد الضمري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد‏:‏ المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏ ورواه البزار أيضاً‏.‏

  باب الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبيت المقدس

5858- عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار ولفظه‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام فإنه يزيد عليه بمائة‏"‏‏.‏

والطبراني في الكبير بنحو البزار ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح‏.‏

5859- وعن جبير بن مطعم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام‏"‏‏.‏

رواه احمد أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وإسناد الثلاثة مرسل، وله في الطبراني إسناد رجاله رجال الصحيح وهو متصل‏.‏

5860- وعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف‏.‏

5861- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أو عن عائشة أنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الأقصى‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ حديث أبي هريرة في الصحيح خلا قوله‏:‏ ‏"‏إلا المسجد الأقصى‏"‏‏.‏ وأعاده بعد هذا بسنده فقال‏:‏ ‏"‏إلا المسجد الحرام‏"‏‏.‏

ورواه بسند آخر عن أبي هريرة وعن عائشة ولم يشك ورجال الأول رجال الصحيح ورجال الأخير ثقات‏.‏ ورواه أبو يعلى عن عائشة وحدها‏.‏

5862- وعن الأرقم أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه فقال‏:‏ ‏"‏أين تريد‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أردت يا رسول الله ههنا وأشار بيده إلى حد بيت المقدس قال‏:‏ ‏"‏ما يخرجك إليه أتجارة‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ لا‏.‏ ولكن أردت الصلاة فيه‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏فالصلاة ههنا - وأشار بيده إلى مكة - خير من ألف صلاة - وأومأ بيده إلى الشام - ‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير فقال‏:‏

5863- عن الأرقم - وكان بدرياً وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوى في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلاً مسلمين وكان آخرهم إسلاماً عمر بن الخطاب فلما

كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين - قال‏:‏ جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأودعه وأردت الخروج إلى بيت المقدس فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أين تريد‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ أريد بيت المقدس‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏وما يخرجك إليه أفي تجارة‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ لا ولكني أصلي فيه‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صلاة ههنا خير من ألف صلاة ثَم‏"‏‏.‏

ورجال الطبراني ثقات‏.‏ ورجال أحمد فيهم يحيى بن عمران جهله أبو حاتم‏.‏

5864- وعن ابن الزبير قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه سهل بن عبيدة التستري ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات‏.‏

5865- وعن عبد الله - يعني ابن الزبير - قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي بألف صلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5866- وعن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في غيره‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف‏.‏

5867- وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو بحر البكراوي وثقه أحمد وأبو داود وضعفه جماعة‏.‏

5868- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏

ودَّع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً فقال له‏:‏ ‏"‏أين تريد‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أريد بيت المقدس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من مائة صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار بنحوه إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏أفضل من ألف صلاة‏"‏‏.‏ ورجال أبي يعلى رجال الصحيح‏.‏

5869- وعن علي بن أبي طالب وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ حديث أبي هريرة في الصحيح بتمامه وحديث علي رواه الترمذي خلا ذكر الصلاة‏.‏

رواه البزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف‏.‏

5870- وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من الصلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام كثير‏.‏

5871- وعن عبيدة بن آدم قال‏:‏ سمعت عمر يقول لكعب‏:‏ أين ترى أن أصلي‏؟‏ قال‏:‏ إن أخذت عني صليت

خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر‏:‏ ضاهيت اليهودية ‏[‏لا‏]‏ ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم إلى القبلة فصلى ثم جاء ‏]‏فبسط رداءه‏]‏ فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس‏.‏

رواه أحمد وفيه عيسى بن سنان القسملي وثقة ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات‏.‏

5872- وعن ميمونة قالت‏:‏ يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏أرض المحشر وأرض المنشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة‏"‏‏.‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله فمن لم يستطع أن يتحمل إليه‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏من لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتاً يسرج فيه‏.‏ فإن من أهدى إليه زيتاً كان كمن أتاه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى أبو داود قطعة منه من حديث ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

ورواه أبو يعلى بتمامه من حديث ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم ورجاله ثقات‏.‏

5873- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام وهو حديث حسن‏.‏

5874- وعن أبي ذر قال‏:‏ تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو بيت المقدس‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو

وليوشكن أن يكون للرجل مثل سبط قوسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5875- وعن ذي الأصابع قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏عليكم ببيت المقدس فلعله أن تنشوء لكم ذرية تغدون إلى ذلك المسجد وتروحون‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وعبد الله في زياداته على أبيه‏.‏ وفيه عثمان بن عطاء وثقه دحيم وضعفه الناس‏.‏

5876- وعن رافع بن عمير قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏قال الله لداود‏:‏ ابن لي بيتاً في الأرض‏.‏ فبنى داود بيتاً لنفسه قبل أن يبني البيت الذي أمر به فأوحى الله إليه‏:‏ يا داود نصبت بيتك قبل بيتي‏؟‏ قال‏:‏ أي رب هكذا ‏[‏قلت فيما قضيته‏]‏ من ملك استأثر ثم أخذ في بناء المسجد‏.‏ فلما تم السور سقط ثلثاه فشكا ذلك إلى الله عز وجل ‏[‏فأوحى الله عز وجل‏]‏ أنه لا يصلح أن تبني لي بيتاً‏.‏ قال‏:‏ أي رب لم‏؟‏ قال‏:‏ لما جرت على يديك من الدماء‏.‏ قال‏:‏ أي رب أولم يكن ذاك في هواك ومحبتك‏؟‏ قال‏:‏ بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم‏.‏ فشق ذلك عليه فأوحى الله تعالى إليه‏:‏ لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يد ابنك سليمان‏.‏ فلما مات داود أخذ سليمان في بنائه فلما تم قرب القرابين

وذبح الذبائح وجمع بني إسرائيل فأوحى الله تعالى إليه‏:‏ قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك قال‏:‏ أسألك ثلاث خصال‏:‏ حكماً يصادف حكمك وملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة ‏[‏فيه‏]‏ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‏"‏‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أما اثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أيوب بن سويد الرملي وهو متهم بالوضع‏.‏

5877- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل‏"‏‏.‏

هو في الصحيح دون قوله‏:‏ ‏"‏فهو أفضل‏"‏‏.‏

 أبواب في الصلاة في مسجد المدينة

  باب فيمن صلى بالمدينة أربعين صلاة

5878- عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتب له براءة من النار وبراءة من العذاب وبرئ من النفاق‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ روى الترمذي بعضه‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

  باب فيمن ورد المدينة ولم يصل في المسجد

5879-عن مسلم بن أسلم بن بجرة أخي الحارث بن الخزرج - وكان شيخاً كبيراً - قد حدث نفسه قال‏:‏ إن كان ليدخل المدينة فيقضي حاجته بالسوق ثم يرجع إلى أهله فإذا وضع رداءه ذكر أنه لم يصل في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فيقول‏:‏ والله ما صليت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه قال لنا‏:‏

‏"‏من هبط منكم إلى هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يركع ركعتين في هذا المسجد ثم يرجع إلى أهله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

  باب فيما بين القبر والمنبر

5880- عن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ حديث أبي هريرة في الصحيح‏.‏

رواهما أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5881- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما بين بيتي إلى حجرتي روضة من رياض الجنة‏.‏ وإن منبري على ترعة من ترع الجنة‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق‏.‏

5882- وعن سهل بن سعد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏منبري على ترعة من ترع الجنة‏"‏‏.‏

فقلت‏:‏ ما الترعة يا أبا العباس‏؟‏ قال‏:‏ الباب‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

5883- وعن أبي بكر الصديق قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والبزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو وضاع‏.‏

5884- وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما بين بيتي ومنبري - أو قبري ‏[‏ومنبري‏]‏ - روضة من رياض الجنة‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

5885- وعن معاذ بن الحارث قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏منبري على ترعة من ترع الجنة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عمرو بن ملك الراسبي وثقه ابن حبان وقال‏:‏ كان يغرب ويخطئ‏.‏ وتركه أبو زرعة وغيره‏.‏

5886- وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات‏.‏

5887- وعن أبي واقد الليثي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن قوائم منبري رواتب في الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف‏.‏

5888- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏منبري على ترعة من ترع الجنة وما بين المنبر وبين بيت عائشة روضة من رياض الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وهو حديث حسن إن شاء الله‏.‏

5889- وعن الزبير بن العوام قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ما بين بيتي إلى منبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو غزية محمد بن موسى وثقه الحاكم وضعفه غيره‏.‏

5890- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما بين حجرتي ومصلاي روضة من رياض الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل التيمي وهو متروك‏.‏

  باب أسطوانة القرعة

5891-عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن في المسجد لبقعة قبل هذه الاسطوانة لو يعلم الناس ما صلوا فيها إلا أن يطير لهم ‏[‏فيها‏]‏ قرعة‏"‏‏.‏ وعندها جماعة من أبناء الصحابة وأبناء المهاجرين فقالوا‏:‏ يا أم المؤمنين وأين هي‏؟‏ فاستعجمت عليهم فمكثوا عندها ثم خرجوا وثبت عبد الله بن الزبير فقالوا‏:‏ إنها ستخبره بذلك المكان فارمقوه في المسجد حتى تنظروا حيث يصلي‏.‏ فخرج بعد ساعة فصلى عند الاسطوانة التي صلى إليها ابنه عامر بن عبد الله بن الزبير وقيل لها أسطوانة‏:‏ القرعة‏.‏ قال عتيق‏:‏ وهي الأسطوانة التي واسطة بين القبر والمنبر عن يمينها إلى المنبر أسطوانتين وبينها وبين المنبر اسطوانتين وبينها وبين الرحبة اسطوانتين وهي واسطة بين ذلك وهي تسمى أسطوانة القرعة‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط‏.‏

  باب في منع المشركين من دخول المسجد

5892- عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لا يدخل مسجدنا هذا مشرك بعد عامنا هذا إلا أهل الكتاب وخدمهم‏"‏‏.‏ وفي رواية‏:‏ ‏"‏وخدمكم‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه أشعث بن سوار وفيه ضعف وقد وثق‏.‏

  باب في المسجد الذي أسس على تقوى

5893- عن سهل بن سعد قال‏:‏ اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما‏:‏ هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم‏.‏ وقال الآخر‏:‏ هو مسجد قباء‏.‏ فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه فقال‏:‏

‏"‏هو مسجدي هذا‏"‏‏.‏

5894- وفي رواية‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى قال‏:‏

‏"‏هو مسجدي‏"‏‏.‏

رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح‏.‏

5895- وعن أبي بن كعب رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏المسجد الذي أسس على تقوى هو مسجدي هذا‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف‏.‏

5896- وعن أبي هريرة قال‏:‏ انطلقت إلى مسجد التقوى أنا وعبد الله بن عمر وسمرة بن جندب فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال لنا‏:‏

‏"‏انطلق نحو مسجد التقوى‏"‏‏.‏ فانطلقنا نحوه فاستقبلنا يداه على كاهلي أبي بكر وعمر فثرنا في وجهه فقال‏:‏

‏"‏من هؤلاء يا أبا بكر‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ عبد الله بن عمر وأبو هريرة وسمرة‏.‏

رواه أحمد من حديث أبي أمين ولم أجد من ترجمه‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي بقية أحاديث هذا الباب في التفسير في سورة براءة إن شاء الله‏.‏

  باب في مسجد قباء

5897- عن جابر بن سمرة قال‏:‏ لما سأل أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم أن يبني لهم

مسجداً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليقم بعضكم فيركب الناقة‏"‏‏.‏ فقام أبو بكر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد‏.‏ فقام عمر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه‏:‏ ليقم بعضكم فيركب الناقة‏"‏‏.‏ فقام علي فلما وضع رجله في الركاب وثبت به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا علي أرخ زمامها وابنوا على مدارها فإنها مأمورة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف‏.‏

5898- وعن الشموس بنت النعمان قالت‏:‏ نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد - مسجد قباء - فرأيته يأخذ الحجر - أو الصخرة - حتى يهصره الحجر‏.‏ وأنظر إلى بياض التراب على بطنه - أو سرته - فيأتي الرجل من أصحابه ويقول‏:‏ بأبي وأمي يا رسول الله أعطني أكفك‏.‏ فيقول‏:‏ ‏"‏لا خذ ‏[‏حجراً‏]‏ مثله‏"‏‏.‏ حتى أسسه‏.‏ ويقول‏:‏ ‏"‏إن جبريل عليه السلام هو يوم الكعبة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فكان يقال‏:‏ إنه أقوم مسجد قبلة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

5899- وعن سهل بن حنيف قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من توضأ فأحسن وضوءه ثم دخل مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل رقبة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه ابن ماجة وغيره وقالوا‏:‏ كان كعدل عمرة، وهنا كعدل رقبة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

5900- وعن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ولا يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف‏.‏

  باب في مسجد الفتح

5901- عن جابر - يعني ابن عبد الله - أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثاً يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه‏.‏ قال جابر‏:‏ فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعوا فيها فأعرف الإجابة‏.‏

رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات‏.‏

  باب في مسجد الأحزاب

5902- عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد - يعني الأحزاب - فوضع رداءه وقام ورفع يديه مداً يدعو عليهما ولم يصل ثم جاء ودعا عليهم وصلى‏.‏

رواه أحمد وفيه رجل لم يسم‏.‏

  باب في مسجد الفضيخ

5903- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم - يعني أتى بفضيخ - في مسجد الفضيخ فشربه فلذلك سمي‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال‏:‏ أتى بجر فضيخ ينش - وهو في مسجد الفضيخ - فشربه فلذلك سمي‏:‏ مسجد الفضيخ‏.‏ وفيه عبد الله بن نافع ضعفه الجمهور وقيل يكتب حديثه‏.‏

  باب في بئر بضاعة

5904- عن سهل بن سعد قال‏:‏ سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي من بئر بضاعة‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال‏:‏ دخلنا على سهل بن سعد في نسوة فقال‏:‏ ‏[‏لو‏]‏ أني سقيتكم من بئر بضاعة لكرهتم‏.‏ والباقي بنحوه‏.‏

والطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

5905- وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم برّك في بئر بضاعة وبصق فيها‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف‏.‏

5906- وعن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي الخزرجي عن أبيه عن جده أبي أسيد‏:‏ وله بئر بالمدينة يقال لها‏:‏ بئر بضاعة قد بصق فيها النبي صلى الله عليه وسلم فهي يبشر بها ويتيمن بها‏.‏

قلت‏:‏ ويأتي بتمامه في التفسير في سورة البقرة إن شاء الله‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات‏.‏

  باب مقبرة المدينة

5907- عن سعد بن خيثمة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏‏[‏رأيت‏]‏ كأن رحمة وقعت بين بني سالم وبني بياضة‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله

أفننقل إلى موضعها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا ولكن اقبروا فيها‏"‏‏.‏ فقبروا فيها موتاهم‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن محمد الزهري وفيه كلام كثير وقد وثق‏.‏

5908- وعن أم قيس قالت‏:‏ لو رأيتني ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدي في سكة من سكك المدينة ما فيها بيت حتى انتهى إلى بقيع الغرقد‏.‏ فقال لي‏:‏ ‏"‏يا أم قيس‏"‏‏.‏فقلت لبيك وسعديك يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ ‏"‏ليرين هذه المقبرة يبعث منها سبعين ألفاً يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب‏"‏‏.‏ فقام عكاشة بن محصن فقال‏:‏ وأنا يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ ‏"‏وأنت‏"‏‏.‏ فقام آخر فقال‏:‏ وأنا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏سبقك بها عكاشة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه‏.‏

  باب في جبل أحد وغيره من الجبال وغيرها

5909- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أحد جبل يحبنا ونحبه‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

5910- وعن عقبة بن سويد الأنصاري أنه سمع أباه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏ قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر فلما بدا له أحد قال‏:‏

‏"‏الله أكبر أحد جبل يحبنا ونحبه‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير‏.‏ وعقبة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

5911- وعن سهل بن سعد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أحد ركن من أركان الجنة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني وهو ضعيف‏.‏

5912- وعن عبس بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد‏:‏

‏"‏هذا جبل يحبنا ونحبه على باب من أبواب الجنة وهذا عير على جبل يبغضنا ونبغضه على باب من أبواب النار‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد المجيد بن أبي عبس لينه أبو حاتم وفيه من لم أعرفه‏.‏

5913- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أحد جبل يحبنا ونحبه فإذا جئتموه فكلوا من شجره ولو من عضاهه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح باختصار‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وغيره وفيه كلام‏.‏

5914- وعن عمرو بن عوف قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏أربعة أجبال من أجبال الجنة وأربعة أنهار من أنهار الجنة وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ فما الأجبال‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أحد يحبنا ونحبه جبل من جبال الجنة‏.‏ والطور جبل من جبال الجنة‏.‏ ولبنان جبل من جبال الجنة‏.‏ والأنهار

الأربعة‏:‏ النيل والفرات وسيحان وجيحان‏.‏ والملاحم‏:‏ بدر وأحد والخندق وحنين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف‏.‏

5915- وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على ذباب‏.‏

قال الطبراني‏:‏ بلغني أن الذباب جبل بالحجاز‏.‏ وقوله‏:‏ صلى‏:‏ أي بارَك عليه‏.‏

قلت‏:‏ قال ابن الأثير‏:‏ إنه جبل بالمدينة‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف‏.‏

5916- وعن سلمة بن الأكوع قال‏:‏ كنت أرمي الوحش وأصيدها وأهدي لحمها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏سلمة أين تكون‏؟‏‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ نبعد على الصيد يا رسول الله فإنما أصيد بصدر قناة من نحو بيت‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أما لو كنت تصيد بالعقيق لسبقتك إذا ذهبت وتلقيتك إذا جئت فإني أحب العقيق‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن‏.‏

5917- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أتاني آت وأنا بالعقيق فقال‏:‏ إنك بواد مبارك‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5918- وعن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته‏:‏ أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏بطحان على بركة من برك الجنة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه راو لم يسم‏.‏

 بابان في أهل المدينة

  باب خروج أهل المدينة منها

5919- عن محجن بن الأدرع قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم عرض وأنا خارج من طريق من طرق المدينة‏.‏ قال‏:‏ فانطلقت معه حتى صعد أحداً فأقبل على المدينة فقال‏:‏

‏"‏ويل أمها قرية يدعها أهلها كأينع ما يكون‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله من يأكل ثمارها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏عافية الطير والسباع‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5920- وعن محجن أيضاً قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حاجز يمين المدينة في حاجة فلما رجعت ذهب معي حتى صعد أحداً فأشرف على المدينة فقال‏:‏ ‏"‏ويل أمك قرية يدعك أهلك وأنت خير ما تكونين‏"‏‏.‏ ثم نزل ونزلت معه حتى أتينا باب المسجد فرأى رجلاً يصلي فوضع يده على منكبي فأثاره بصره فقال‏:‏ ‏"‏أتقوله صادقاً‏؟‏‏"‏ قالها ثلاثاً‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله هذا وهو أعبد أهل المدينة‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اتق لا تسمعه فتهلكه‏"‏ قالها ثلاثاً‏.‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن الله رضي لهذه الأمة اليسر وكره لها العسر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح‏.‏

5921- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏المدينة يتركها أهلها وهي مرطبة‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ فمن يأكلها يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏السباع والعائف ‏(‏الحائم‏)‏‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

5922- وعن جابر أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ليسيرن راكب في جنب وادي المدينة فليقولن‏:‏ لقد كان في هذه مرة حاضرة من المؤمنين كثير‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

5923- وعن عمر بن الخطاب قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ليسيرن الراكب في جنبات المدينة ثم ليقولن‏:‏ لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

5924- وعن أبي ذر قال‏:‏ أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأينا ذا الحليفة فتعجل رجال إلى المدينة وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتنا معه فلما أصبح سأل عنهم فقيل‏:‏ تعجلوا إلى المدينة فقال‏:‏

‏"‏تعجلوا إلى المدينة والنساء‏.‏ أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء منها أعناق الإبل ببصرى بروكاً كضوء النهار‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

5925- وعن سهل بن حنيف قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو خارج من بعض بيوته يجر رداءه - وهو يقول‏:‏

‏"‏سيبلغ إلينا سلعاً ثم يأتي على المدينة زمان يمر السفر على بعض أقطارها فيقول‏:‏ قد كانت هذه مرة عامرة من طول الزمان وعفو الأثر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك‏.‏

  باب رجوع الناس إلى المدينة

5926- عن أبي هريرة قال‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يوشك أن يرجع الناس إلى المدينة حتى يصبر مسالحهم بسلاح‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر‏.‏

  باب تلقي الحاج وطلب الدعاء منه

5927- عن عبد الله بن عمر رحمه الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا لقيت الحاج فسلم عليه وصافحه ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته فإنه مغفور له‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه محمد بن البيلماني وهو ضعيف‏.‏

5928- وعن حبيب بن أبي ثابت قال‏:‏ خرجت مع أبي رحمه الله نتلقى الحاج فنسلم عليهم وفيه قبل أن يتدنسوا‏.‏

رواه أحمد وفيه إسماعيل بن عبد الملك وهو ضعيف‏.‏